الرجل الذي شرّع اغتصاب غير اليهوديات أصبح حاخام الجيش الإسرائيلي
"يديعوت أحرنوت" تلقي الضوء على تعيين الحاخام أيال كريم في منصب الحاخام العسكري الرئيسي للجيش الإسرائيلي وتكشف عن تصريحاته المثيرة للجدل ضد النساء وسماحه للجنود الإسرائيليين باغتصاب النساء خلال الحرب.
كتبت "يديعوت
احرونوت" ان الجيش الاسرائيلي اعلن، امس، عن تعيين العقيد أيال كريم، الموقع
على سلسلة طويلة من التصريحات ضد النساء، لمنصب الحاخام العسكري الرئيسي، ما اثار
غضب الكثير من النساء في اسرائيل. وجاء اختيار كريم خلفا للحاخام العسكري الرئيسي
رافي بيرتس. تولى كريم في السابق رئاسة قسم الحاخامية في الحاخامية العسكرية
الرئيسية، وهو خريج المدرسة الدينية بني عكيفا، وكان محاربا في سلاح المظليين.
لكنه تم في السنوات الاخيرة كشف العديد من تصريحات كريم التي تلقي بظلال كثيفة على هذا التعيين. فخلال سنوات رد كريم في اطار موقع الانترنت "كيفا" على مختلف الاسئلة التي تم توجيهها اليه، وكانت من بينها اجابات من شأنها ان تثير عدم الارتياح الواضح لدى القرار. ومن بين الاسئلة التي وجهت اليه كان "ماهي المشاكل الكامنة في تجنيد البنات للجيش"، فرد قائلا: "في وضع كذلك الذي ساد خلال حرب التحرير، والذي واجه فيه شعب اسرائيل الخطر الملموس، وتم وصف الواقع كإنقاذ حقيقي للأرواح، شاركت النساء ايضا في الدفاع عن الشعب والبلاد، رغم ان الواقع لم يكن متعففا، لكننا في ايامنا لا نتواجد في حالة انقاذ حقيقي للأرواح". واضاف بشكل قاطع انه "بما أن ضرر التعفف الذي يمكن ان يصيب الامة حاسما، فقد حدد كبار الجيل والحاخامية الرئيسية بأن تجنيد البنات للجيش ممنوع بشكل مطلق".
لكن المقولة الأخطر التي كتبها كريم في الموقع نفسه، هي تلك التي رد فيها على سؤال حول السماح للجنود باغتصاب النساء خلال الحرب. فقد كتب انه كجزء من الحفاظ على القدرة القتالية للجيش وعلى معنويات الجنود، يمكن "اختراق" حدود العفة و"اشباع الرغبات الشريرة بواسطة مضاجعة بنات الأغيار (غير اليهوديات) جيدات المظهر رغم ارادتهن، من خلال اخذ مصاعب المحاربين في الاعتبار، ومن اجل نجاح المجموع".
وفي اعقاب الاعلان عن تعيين كريم لمنصب الحاخام الرئيسي للجيش، دعت بعض عضوات الكنيست والتنظيمات النسوية الى الغاء التعيين فورا. وقالت النائب عايدة توما سليمان، رئيسة لجنة تمكين المرأة والمساواة الجندرية، ان "قرار العقيد كريم بشأن السماح باغتصاب النساء غير اليهوديات يشبه فقط "الفتاوى" التي تصدر عن تنظيم قاتل غير بعيد عن حدود اسرائيل. سأتوجه الى المستشار القانوني للحكومة لمعارضة هذا التعيين، وادعو اعضاء وعضوات الكنيست للانضمام الى توجهي هذا".
وقالت رئيس حركة "نعمت" غاليا فالوخ ان "هذا التعيين ليس مناسبا"، وانها ستتوجه الى رئيس الاركان ومطالبته بإلغائه. وقالت: "من يعتقد ان الاغتصاب هو مسألة مفيدة لتحسين معنويات الجنود، شريطة ان تكن من الأغيار، لا يمكنه ان يقود الجيش الى اماكن جيدة من ناحية اخلاقية وروحية".
وقالت النائب زهافا غلؤون ان "العقيد كريم لا يستحق ان يكون الصلاحية الحاخامية الرئيسية في الجيش، الذي تخدم فيه عشرات آلاف النساء، ولا يستحق تمثيل الاخلاق اليهودية بأي شكل من الأشكال. تصريحاته المقلقة والعنصرية والرهيبة، تهدر دماء النساء". وطالبت النائب ميخال روزين بأن يتم "اشراك العقيد كريم في دورة تأهيل لمنع التحرش الجنسي، والمساعدة على شطب تصريحات من هذا النوع".
وجاء من الناطق العسكري ان "العقيد كريم يريد التوضيح بأن اقواله جاءت ردا على مسألة تفسيرية فقط، ولكنها ليست بأي شكل من الأشكال مسألة شرعية عملية. الحاخام كريم لم يكتب ابدا، او حتى يفكر، بأنه يحق للجندي الاسرائيلي الاعتداء الجنسي خلال الحرب، ومن يفسر اقواله بشكل آخر فانه مخطئ ويضلل".
لكنه تم في السنوات الاخيرة كشف العديد من تصريحات كريم التي تلقي بظلال كثيفة على هذا التعيين. فخلال سنوات رد كريم في اطار موقع الانترنت "كيفا" على مختلف الاسئلة التي تم توجيهها اليه، وكانت من بينها اجابات من شأنها ان تثير عدم الارتياح الواضح لدى القرار. ومن بين الاسئلة التي وجهت اليه كان "ماهي المشاكل الكامنة في تجنيد البنات للجيش"، فرد قائلا: "في وضع كذلك الذي ساد خلال حرب التحرير، والذي واجه فيه شعب اسرائيل الخطر الملموس، وتم وصف الواقع كإنقاذ حقيقي للأرواح، شاركت النساء ايضا في الدفاع عن الشعب والبلاد، رغم ان الواقع لم يكن متعففا، لكننا في ايامنا لا نتواجد في حالة انقاذ حقيقي للأرواح". واضاف بشكل قاطع انه "بما أن ضرر التعفف الذي يمكن ان يصيب الامة حاسما، فقد حدد كبار الجيل والحاخامية الرئيسية بأن تجنيد البنات للجيش ممنوع بشكل مطلق".
لكن المقولة الأخطر التي كتبها كريم في الموقع نفسه، هي تلك التي رد فيها على سؤال حول السماح للجنود باغتصاب النساء خلال الحرب. فقد كتب انه كجزء من الحفاظ على القدرة القتالية للجيش وعلى معنويات الجنود، يمكن "اختراق" حدود العفة و"اشباع الرغبات الشريرة بواسطة مضاجعة بنات الأغيار (غير اليهوديات) جيدات المظهر رغم ارادتهن، من خلال اخذ مصاعب المحاربين في الاعتبار، ومن اجل نجاح المجموع".
وفي اعقاب الاعلان عن تعيين كريم لمنصب الحاخام الرئيسي للجيش، دعت بعض عضوات الكنيست والتنظيمات النسوية الى الغاء التعيين فورا. وقالت النائب عايدة توما سليمان، رئيسة لجنة تمكين المرأة والمساواة الجندرية، ان "قرار العقيد كريم بشأن السماح باغتصاب النساء غير اليهوديات يشبه فقط "الفتاوى" التي تصدر عن تنظيم قاتل غير بعيد عن حدود اسرائيل. سأتوجه الى المستشار القانوني للحكومة لمعارضة هذا التعيين، وادعو اعضاء وعضوات الكنيست للانضمام الى توجهي هذا".
وقالت رئيس حركة "نعمت" غاليا فالوخ ان "هذا التعيين ليس مناسبا"، وانها ستتوجه الى رئيس الاركان ومطالبته بإلغائه. وقالت: "من يعتقد ان الاغتصاب هو مسألة مفيدة لتحسين معنويات الجنود، شريطة ان تكن من الأغيار، لا يمكنه ان يقود الجيش الى اماكن جيدة من ناحية اخلاقية وروحية".
وقالت النائب زهافا غلؤون ان "العقيد كريم لا يستحق ان يكون الصلاحية الحاخامية الرئيسية في الجيش، الذي تخدم فيه عشرات آلاف النساء، ولا يستحق تمثيل الاخلاق اليهودية بأي شكل من الأشكال. تصريحاته المقلقة والعنصرية والرهيبة، تهدر دماء النساء". وطالبت النائب ميخال روزين بأن يتم "اشراك العقيد كريم في دورة تأهيل لمنع التحرش الجنسي، والمساعدة على شطب تصريحات من هذا النوع".
وجاء من الناطق العسكري ان "العقيد كريم يريد التوضيح بأن اقواله جاءت ردا على مسألة تفسيرية فقط، ولكنها ليست بأي شكل من الأشكال مسألة شرعية عملية. الحاخام كريم لم يكتب ابدا، او حتى يفكر، بأنه يحق للجندي الاسرائيلي الاعتداء الجنسي خلال الحرب، ومن يفسر اقواله بشكل آخر فانه مخطئ ويضلل".