غرفة عمليات إسرائيلية لمراقبة الحدود مع سوريا وتنفيذ اغتيالات

الجيش الإسرائيلي يكشف عن "غرفة عمليات" خاصة تابعة له، تحمل اسم "المظلة النارية"، مهمتها مراقبة الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا. ومن هذه الغرفة تعطى أوامر الاغتيالات وتدمير المركبات في الجانب السوري.

غرفة العمليات مهمتها مراقبة الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا
كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن "غرفة عمليات" خاصة تابعة له، تحمل اسم "المظلة النارية"، مهمتها مراقبة الحدود بين فلسطين المحتلة وسوريا.

ومن هذه الغرفة تعطى أوامر الاغتيالات وتدمير المركبات في الجانب السوري.

وأوضح التقرير أن الغرفة تحوي العشرات من شاشات البلازما، التي ترصد كل تحرك على الحدود، ليقوم الضباط المتواجدون فيها باتخاذ كل "القرارات المصيرية"، مثل اغتيال مجموعة تقوم بوضع عبوة ناسفة، على حد تعبير الجيش، وتدمير صواريخ سورية وغير ذلك.

وأتاح الجيش، بشكل استثنائي، لطاقم من صحيفة "يديعوت أحرونوت" دخول غرفة "المظلة النارية" على الحدود الشمالية وتوثيق ما يجري بداخلها من نشاط، وصفه الصحافيون على أنه "من شأنه أن يكون الفاصل" بين دخول عناصر تابعة لداعش من جنوب الجولان "إلى أحد الكيبوتسات أو الشروع في حرب جديدة في الشمال، بسبب اختطاف جندي".

وأشار التقرير الذي نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن غرفة العمليات السرية هذه، سيتم تحديثها بأفضل وأجود الوسائل التقنية، والتي من شأنها "أن تساعد ضباط القبعة النارية إدارة تدمير عشرات الأهداف خلال فترة وجيزة جداً".

وصرح قائد الغرفة أن أكبر تحد لها، على حد تعبيره، هو "القضاء على كمية كبيرة جداً من الأهداف التي وضعناها مسبقاً".

وأورد التقرير أن المنظومة "أثبتت جدارتها"، في إشارة لاغتيالات وتدمير مركبات على الحدود السورية الإسرائيلية، في الاسابيع الاخيرة.

وصرح أحد قادة "القبعة النارية" عن الجبهة السورية أنه خلافاً "لغزة أو لبنان، التي تعرف بوضوح من هو عدوك فيها. لا يوجد في الجانب السوري سلطة مهيمنة، والتنظيمات غير خاضعة لأي سلطة"، مضيفاً "مقابل كل هذه الفوضى، يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية كبيرة يبادر لها الإسلاميون ضد أهداف إسرائيلية"، مشيراً إلى أن الصعوبة تكمن في تسلل كم كبير من الجهاديين من دون إنذار استخباراتي مسبق، ما قد يشكل خطراً وصعوبة أكبر للجانب الإسرائيلي، وهو سيناريو تدرب الجيش الإسرائيلي على حدوثه في مناورة نفذها قبل أسبوعين.

وجاء في التقرير أن السيناريو المقبل للقتال العنيف القادم سيشمل طائرات حربية، دبابات ومقاتلين سيطلقون صواريخ "تموز" دقيقة الإصابة، وأشار إلى أن "ملحني هذه المعزوفة القاتلة، سيجلسون في غرفة طوارئ حربية اسمها المظلة النارية في المعسكر، بين الأشجار المورقة، شمال الهضبة".

وأشار قائد الغرفة الخاصة إلى أن أهم عنصر في مجمل تشغيل الغرفة هي المعلومات الاستخباراتية، التي قال إنها شهدت "تحسناً كبيراً" هذا العام، في كل ما يخص الجانب السوري.

وأضافت إسرائيل منذ سنوات عدة ، عتاداً عسكرياً على الحدود السورية مثل بطارية صواريخ ومنظومات صاروخية مختلفة، وهو عتاد كانت إسرائيل قد نصبته على الحدود اللبنانية فقط.