رئيس الاستخبارات الإسرائيلية قلق من التراص الاجتماعي

صحيفة "هآرتس" تنقل عن رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بأنه قلق من مدى التراص في المجتمع الإسرائيلي ومن الخطر الكامن في إمكانية ضعف هذا التراص خلال العقد المقبل، أكثر مما هو قلق من "تهديدات الإرهاب على الدولة".

هليفي يعرب عن قلقه من الخطر الكامن في إمكانية ضعف التراص الاجتماعي في إسرائيل خلال العقد المقبل.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، أعرب، في لقاء مغلق عُقد مساء الثلاثاء الماضي، عن قلقه من مدى التراص في المجتمع الإسرائيلي، ومن الخطر الكامن في إمكانية ضعف هذا التراص خلال العقد المقبل، أكثر مما هو قلق من "تهديدات الإرهاب على الدولة".

          ففي حديث اللواء هليفي عن سلسلة العمليات التي وقعت قبل بضع ساعات من اللقاء قال: "قلت إني لن أتحدث عن الاستخبارات، ولكن يمكنني أن أقول ما الذي ينبغي أن يقلقنا أكثر من أي شيء آخر في دولة إسرائيل. يمكن أن نكون قلقين من أن هناك بضع عمليات اليوم، بعضها قاسية. هذا بصراحة مقلق جداً جداً. ولكننا اجتزنا هنا فترات قاسية ويبدو أن هذا لن ينتهي أيضاً وعلى ما يبدو سنعرف كيف نتصدى له بشكل جيد لاحقاً، كما ستكون هناك أحداث غير لطيفة أيضاً". وأضاف "لكني أكثر قلقاً بكثير من مسألة كم نشكل حقاً مجتمعاً واحداً، ما هو مدى التراص في المجتمع الإسرائيلي اليوم؟ وهل سيكون هكذا بعد عشر سنوات؟".

          وبحسب "هآرتس" رغم أن هليفي لم يقل هذا صراحة، إلا أنه يمكن الفهم من أقواله بأنه يتحدث بالتحديد عن مسائل تتعلق بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. فقد قال إنه "إذا كان ثمة حيّز يوسع القاسم المشترك ولا يستبعد أحداً لأي سبب بل قبول كل واحد كما هو، فإني مستعد لأن أكون جزءاً من هذا الحيّز".

وتابع "في موقعي الصغير اليوم في الجيش الإسرائيلي نحن نجتهد حقاً لأن نجلب كل من يمكن جلبه إلى الجيش. ونحن نبذل جهوداً كبيرة في ذلك". وأضاف "أن يكون الجيش في دولة اسرائيل هو جيش الشعب فهذا يعدّ قوة للكثير من السنوات في المستقبل. آمل أن ننجح في تربية الجنود بأن يكونوا أكثر تسامحاً وأن يقبلوا الآخر على نحو أفضل".