بعد ما هُزمت في سوريا ... السعودية تحطم كل الأدوات من أجل ألا تخسر لبنان
موقع "والاه" الإسرائيلي يقول إن محاولة عزل حزب الله وتحويله وكأنه يشبه الحكومة اللبنانية، من شأن ذلك أن يرد السهم إلى نحر الرياض التي تئن تحت صراعات داخلية.
إن الاستعجال الذي يحرك الرياض لخلط الأوراق في لبنان وتشديد التهديدات ضد المتمردين (يقصد الحوثيين) في اليمن، التي لم تنجح في هزيمتهم منذ ثلاث سنوات تقريباً رغم التفوق العسكري المطلق الذي تتمتع به ، ربما نابع من فشلها المدوي في سوريا. دول الخليج التي أيدت منذ بداية الحرب في سوريا مختلف التنظيمات الإرهابية، وساعدت على ضعف المعارضة المعتدلة لم تستطع مواجهة التدخل الروسي المباشر الى جانب (الرئيس السوري بشار) الأسد.
سوريا أفلتت من يد السعودية وتحولت إلى ساحة تدريبات لحزب الله وإيران. حتى ولو حصل السّنة على حكم ذاتي معين في إطار فيدرالية مستقبلية في منطقة إدلب بالقرب من الحدود التركية، فإنه ليس هذا هو طموح دول الخليج مع اندلاع التمرد ضد الأسد. إن التحفظ الأميركي من تسلح المتمردين بصواريخ مضادة للطائرات وامتناعها عن التدخل المباشر في الحرب، أبقى للإيرانيين والروس المنطقة خالية من أجل إنقاذ النظام العلوي.
لهذا فإن السعوديين قلقون من سقوط ساحات أخرى بيد المحور الشيعي ويستبقون ذلك بسياسة هجومية خطيرة وفقاً تقرير استخباري ألماني ضد إيران.
من السابق لأوانه التحدث عن حرب مباشرة بين العدوين اللدودين إيران والسعودية، لكن ولي العهد محمد بن سلمان خرج عن طوره وحطم كل الأدوات من أجل منع تحويل لبنان إلى دولة خاضعة إلى جانب دول أخرى لإيران.
إن محاولة عزل حزب الله وتحويله وكأنه يشبه الحكومة اللبنانية، من شأن ذلك أن يرد السهم إلى نحر الرياض التي تئن تحت صراعات داخلية.