ثمة خاسرون كُثر في سوريا وجهة واحدة هي التي انتصرت: "دمشق طهران موسكو"

اللقاءات التي أجريت الأسبوع الماضي، والمكالمات الهاتفية أيضاً، أثبتت بشكل نهائي أن الكرملين يعلم - بل كل شخص في العالم - أن الحرب في سوريا قد حُسمت.

ثمة خاسرون كُثر في سوريا، وجهة واحدة هي التي انتصرت.. دمشق، طهران وموسكو

بقي فقط بعض عمليات الكنس، أعمال تنظيف وتجميل، لكن المعارك الحقيقية تتلاشى. وخلافاً للتصريحات التي قيلت أن سوريا ليس لديها حل عسكري؛ اتضح أن هناك حلّ بالتأكيد، وتم التوصل إليه بالفعل. من بين جميع الأطراف التي كانت متورطة بالقتال ثمة خاسرون كُثر، وجهة واحدة هي التي انتصرت.. دمشق، طهران وموسكو.

وصل الأسد الأسبوع الماضي سوتشي للاجتماع ببوتين، واليوم بعد أيام من صور الأسد وهو يشكر بوتين، وبوتين يشكر الأسد، وكلاهما يعلنان عن انتصارهما في الحرب على الإرهاب؛ يصل أردوغان وروحاني.

على أردوغان أن يبتلع الكبسولة المُرّة، فهو أول من خرج ضد الأسد، والآن يرى انتصاره، لكن تركيا دولة مهمة، ولها أهمية بالنسبة لموسكو، فموقعها يجعل منها لاعباً مهماً في سوريا حتى في الأيام المقبلة.

وباعتباره شخصاً مهذباً، ومتعقلاً، يُطلع بوتين عدة جهات أساسية: سلمان السعودي، نتنياهو "الإسرائيلي"، ترامب الأميركي، آل ثاني القطري، والرئيس الفرنسي ماكرون على آخر التطورات، ويتحدث مع روحاني ونتنياهو.

"إسرائيل" لا تمتلك أي حق في النقض على ما يحدث قرب "حدودها"، مثلما لدى تركيا، ليس لديها أي أوراق تأثير على إيران، ليس لديها حليف مثل الولايات المتحدة قرب طاولة النقاشات التي يتم بها اتخاذ القرارات، الولايات المتحدة برئاسة ترامب وسلفه أوباما خرجت من سوريا ومن العراق دون النظر للخلف، المشكلة هي مشكلة "إسرائيل".

الآن، التحالف الذي تقوده إيران هو المنتصر الأكبر، وكذلك حليفتها روسيا ولقاء القمة في موسكو هو صورة غير بسيطة بالنسبة لدول كثيرة في المنطقة، ومصدر قلق متزايد لـ"إسرائيل".