يجب على إسرائيل تسليح الكرد

تمارس الإدارة الأميركية لإفشال مشروع الدولة الكردية في العراق وعلى الحكومة الإسرائيلية تسليح الكرد.

تسعى الإدارة الأميركية برئاسة بريت ماكغورك المُعيّن من قبل أوباما إلى إعادة انتخاب رئيس العبادي

في الأيام الأخيرة، تمارس الإدارة الأميركية ضغطاً متزايداً على الكرد للتراجع عن استفتاء استقلال كردستان. هذه السياسة هي كارثة تنتظر حدوثها ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ موقفاً ضدها من خلال تسليح الكرد، حتى يتمكنوا من القتال من أجل دولتهم المستقلّة.

وتسعى الإدارة الأميركية برئاسة بريت ماكغورك المُعيّن من قبل أوباما إلى إعادة انتخاب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مهما كان الثمن، ومعاقبة الكرد على عدم الإذعان للطلب الأميركي بتأجيل استفتاء الاستقلال.

ونتيجة لذلك، فقد الكرد القدرة على بيع نفط كركوك. وهم يتعرضون للقمع يمنةً ويسرى في المناطق التي سقطت بأيدي الحكومة المركزية العراقية. ويتم التطهير العرقي للكرد بشكل أساسي من المنطقة، وهذا خسارة كبيرة لدولة إسرائيل وكذلك للعالم الحر.

كردستان المستقلّة ستكون إسرائيل الثانية في الشرق الأوسط، كما أعلن المنشق الكردي السوري شيركوه عباس.

أصبح الآن هذا الملاذ الآمن والملجأ لجميع الأقليات في المنطقة غير مستقر، لأنه لم يحصل على الأسلحة التي وعد بها الكونغرس، وتجري محاصرته على جميع الجبهات من قبل القوات المعادية، التي تسعى ليس فقط لتدمير الأحلام الكردية الوطنية وتقرير المصير، بل وتريد أيضاً وضع حد للاستقلال الذاتي الذي يتمتعون به حاليا.

إذا نجح أعداء الكرد في ذلك، فإن ذلك سيكون ضربة كبيرة ليس فقط للتطلّعات القومية الكردية، بل أيضا للنضال ضد العدوان الإيراني في الشرق الأوسط والحرب ضد الإسلام الراديكالي.

بحسب الصحافي الكردي فرمان هدايت، يعتبر الكرد أن إسرائيل هي الصديق الوحيد في المنطقة. يجب على الإسرائيليين عدم السماح لهم بالسقوط. لذلك، يجب أن نزوّد الكرد بالأسلحة الثقيلة التي يحتاجون إليها للقتال من أجل الاستقلال. وعلينا أن نستفيد من تحسّن العلاقات بين إسرائيل والسعودية لبناء تحالف استراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل والكرد، وربّما فرنسا التي لها مصلحة خاصة في وقف العدوان الإيراني في لبنان.

لن يكون من الصعب إقناع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الطريق إلى الاستقرار في لبنان يمرّ عبر "الهلال الشيعي" في العراق وسوريا، الذي يعطي إيران طريقاً برّياً من بغداد إلى البحر المتوسط. وعلاوة على ذلك، فإن السبيل الوحيد لمنع تدفق إضافي للاجئين إلى أوروبا هو منحهم ملاذاً آمنا في الشرق الأوسط الواقع في كردستان السورية والعراقية. بالإضافة إلى ذلك، مع تراجع القومية العربية في دول مجلس التعاون الخليجي، يمكن إقناع السعوديين وغيرهم من قادة دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الكرد باسم وقف العدوان الإيراني في الشرق الأوسط.

لذلك، حان الوقت لأن تكون الحكومة الإسرائيلية استباقية في الحرب ضد إيران من خلال تمكين الأكراد من إقامة دولة مستقلة، ستكون في طليعة النضال ضد إيران، وستساعد إسرائيل بشكل كبير في الدفاع عن أمنها. يجب أن نضع أموالنا حيث يجب ومنح الأكراد الأسلحة التي يحتاجون إليها بشدة للدفاع عن أنفسهم. الوقت ينفذ. يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتصرف الآن وتشكل تحالفا من الأكراد - مجلس التعاون الخليجي - فرنسا - إسرائيل لوقف إيران.