وفود لصناعات "هاي تك" من الصين واليابان تلغي زياراتها إلى إسرائيل في أعقاب إعلان ترامب

تأثير إعلان ترامب ليس فقط صواريخ من غزة، الآن أيضاً أضرار تصيب الاقتصاد المحلي. وفود لصناعات الهايتك من الصين واليابان ألغت زيارتها إلى إسرائيل بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

تخشى الصين من صراع أمني في أعقاب خطوة ترامب، إذ من شأنه أن يعرقل خطط استثمارات لها في إسرائيل. سفارة الصين في البلاد أصدرت توجيهات رسمية للصينيين بالامتناع عن القدوم إلى الأماكن المختلف عليها بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن ضمنها القدس وجوارها، والضفة الغربية وقطاع غزة، والحدود اللبنانية والسورية وأيضاً هضبة الجولان. التحذير ساري المفعول حتى 10 كانون الثاني/ يناير 2018.

عدد من الشركات الناشئة الإسرائيلية علمت هذا الصباح أن شاين هاين (Shen Haiyin), المدير العام والمؤسس لشركة "سينغواتو موتورس"، "Singulato" الصينية التي تطور السيارات الكهربائية الصغيرة قد ألغى زيارته إلى إسرائيل قبل 6 ساعات من إقلاع الرحلة إلى إسرائيل. "شاين هاين" كان من المفترض أن يأتي لإجراء سلسلسة من الاجتماعات مع صناعات "الهابتك" الإسرائيلية بصفته ضيفاً لشركة الحوسبة والاستشارات "KPMG".

المحامية ميخال ساحوري شريكة تجارية في الصين كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل على رأس مجموعة صينية كبيرة مهتمة في مجال علوم الحياة، وكانت منذ فترة طويلة تدرس شراء تكنولوجيات في هذا المجال والتعاون، لكن بعد إعلان ترامب بدأت تطرح مخاوف وشكوك بشان الوضع الأمني في البلاد، وتقول تساحوري التي تقيم في شنغهاي منذ 13 عام "بعد عدة ساعات اتخذ القرار على يد مدير المجموعة بإلغاء الزيارة بعد وقت قصير من إصدار الإنذار من قبل سفارة الصين في إسرائيل وأنا آمل أن يتبين إعلان ترامب فقط كإنحراف هامشي عن الاهتمام الكبير الذي نحظى به من شركاءنا الصينيين".

الانعكاسات الأكثر خطورة وكذلك الإلغاءات من المتوقع أن لا تأتي فقط من الصين، فإن "ذا ماركر" علمت أن جمعية الاستثمار للتويوتا اليابانية ألغت أيضاً مجيئها إلى إسرائيل الذي كان مخططط له يوم غد.

يشار إلى أنه من 10 إلى 20% من رأس المال للهايتك الإسرائيلي يأتي من الصين تقريباً.