ترامب: خطاب نتنياهو أثبت انني كنت محقاً 100% في انتقادي للاتفاق النووي
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن البرنامج النووي لإيران أثبت انتقاده للاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى، ويشير إلى أنّ الوثائق التي قدّمها نتنياهو "تدل على وضع لا يمكن تصوره".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال مساء أمس الإثنين إن خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن البرنامج النووي العسكري لإيران أثبت انتقاده للاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى. وقال ترامب "خطاب نتنياهو بيّن أنني كنت مصيباً 100%". وأضاف أن الوثائق التي قدّمها نتنياهو "تدل على وضع لا يمكن تصوره".
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكما موغريني من جهتها، أفادت بأن الاتحاد سيطلب فحص التفاصيل التي نشرها نتنياهو وقبل كل شيء فحص تقديرات الوكالة الدولية للطاقة النووية في هذا السياق.
وقالت في بيان "يبدو أن نتنياهو لم يشكك في مستوى تمسك إيران بالاتفاق النووي". وبحسب قولها فإنّ الوكالة الدولية للطاقة النووية أصدرت 10 تقارير أثبتت أن إيران تفي بالتزاماتها، وإذا كان لطرف معين أو بلدٍ معين معلومات أخرى فعليه إرسالها إلى الآلية المعتمدة والشرعية – الوكالة الدولية للطاقة النووية ولجنة الإشراف على الاتفاق النووي. وتابعت "الاتفاق قام بالضبط بسبب عدم وجود ثقة بين الأطراف وإلا لما كان علينا تحقيق اتفاقٍ نووي".
مصدر رسمي في واشنطن أشار إلى أن نتنياهو شارك المعلومات مع الولايات المتحدة التي تأكدت بنفسها من صحتها. وعدا عن كلام ترامب، خطاب نتنياهو، الذي صادف في الساعة 13:15 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حظي بردود فعلٍ مختلطة في واشنطن. معارضو الاتفاق النووي مع إيران أثنوا على نتنياهو وكلامه، بينما استهزأ مؤيدوه بإطلالة نتنياهو زاعمين أنها لم تأت بجديد فيما خص البرنامج النووي الإيراني.
بدوره، وجه اللوبي الداعم لإسرائيل "آيباك" أنصاره إلى خطاب نتنياهو ووصفه بأنه "معلومات مهمة عن البرنامج النووي الإيراني المحظور". "آيباك" قاد جهوداً ضد إمرار الاتفاق النووي في الكونغرس سنة 2015، وانتهت بفشل.
في المقابل، المنظمة اليسارية اليهودية، "J Street"، التي أيدت الاتفاق النووي، أصدرت بياناً قالت فيه إن خطاب نتنياهو تحديداً يؤكد الحاجة لاتفاق يفرض رقابة وثيقة على البرنامج النووي الإيراني مثل الاتفاق القائم.