الحشو الجلدي أو الـ Dermal Fillers - الجزء الرابع
في "ملف التجميل الطبي العصري بدون مشرط الجراحة" تناول الميادين نت في أجزاء سابقة بعض أحدث التقنيات التي أحدثت ثورة في عالم التجميل ومنها تقنية الخيوط والبوتوكس، ويتناول في هذا الجزء تقنية الحشو الجلدي المعروف باسم الـ Dermal Fillers مع الدكتورة رمزية العنّان والمتوفر بمواد طبيعية وأخرى اصطناعية مطوّرة طبياً بهدف إعادة شباب ونضارة البشرة.
تقول الدكتورة رمزية العنّان إن الحشو الجلدي أو ما يُعرف بالفيلر Dermal Fillers يتم بأنواع عدّة من
المواد الطبيعيّة أو الاصطناعيّة التي طوّرها الطب التجميلي على مدى سنوات بهدف الحقن
في الجلد، مشيرة إلى أن هذه المواد تعيد الجلد إلى مظهره الشاب السابق، إذ تُحقن في مواضع
تحتاج لأن تملأ لتبدو مشدودة أكثر.
وتتوافر مواد الحشو الجلدي في سماكات
مختلفة. وبشكلٍ عام كلّما كانت المادّة أكثر سماكة كلّما حُقنت في طبقة جلديّة
أعمق.الدكتورة العنّان توضح أن هذه المواد تساعد بشكل عام على ملء الخطوط والتجاعيد الرفيعة والعميقة والفراغات، كالطيّات
الأنفيّة الشفويّة (الخط المُمتد من الأنف إلى الفم).
كذلك يُحشى الجلد بها لملء الندبات أو
لتحديد محيط الخدود والذقن أو لتكبير الشفتين. وبصورة عامّة فإن تأثير الحشو
الجلدي إمّا أن يكون موقّتاً قابلاً للذوبان والتكسر أو دائماً.وتشير الدكتورة العنّان إلى أنه مع التقدّم بالعمر يخسر الجلد تدريجياً
بعضاً ممّا فيه من كولاجين ودهون، وهي التي تحول دون ترهّله. ويصبح الجلد أرقّ
وتكثُر فيه الخطوط والتجاعيد. يُعيد الحشو الجلد إلى مظهره الشاب السابق عن طريق ملء
الخطوط والتجاعيد الرفيعة والعميقة فيه.
أنواع الحشو الجلدي المُختلفة
بشكلٍ عام يُصنّف مصنّعو مواد الحشو الجلدي والأطبّاء الذين يستخدمون هذه المواد بحسب تأثيرها الذي إمّا أن يكون دائماً أو مؤقتاً.
ما المشاكل الجلديّة التي يُعالجها الحشو الجلدي؟
برأي الدكتورة العنّان فإن موّاد الحشو الجلدي فعّالة للغاية في ملء الخطوط لدى النساء والرجال على حدٍ سواء. تُستخدم هذه المواد لملء الخطوط المُحيطة بالشفتين، وتلك الممتدّة من الأنف إلى أطراف الفم (الطيّات الأنفيّة الشفويّة)، والخطوط التي تولّدها حركة الابتسامة على الخدّين، بالإضافة إلى التجاعيد على أطراف العين وعلى الجبهة. أمّا مواد الحشو الجلدي الأكثر سماكة فتقول إنها تُستخدَم لزيادة حجم الخدود الغارقة والذقون الغائرة، كذلك تُستخدَم لتغيير شكل طرف الأنف ولملء آثار حب الشباب وغيرها من الندوب. وبالإضافة إلى ما سبق يمكن استخدام الحشو الجلدي لإخفاء الأوردة والعظام البارزة في أيدي كبار السن ذوي الجلد الرقيق. وتوجد أنواع جديدة في السوق تُستعمل لحشو الثدي والأرداف، وهي تعمل على تصحيح الفروقات وإعادة التوازن في ما بينها وخاصة في الخدود والثدي والأرداف والمؤخّرة لتحسين مظهرها. وتشير الدكتورة العنّان إلى أنه عادة ما يُنصح أن يصحب الحشو الجلدي حقن بالبوتوكس أيضاً في حال استخدامه في الجزء العلوي من الوجه، وذلك لملء الخطوط الناجمة عن حركة الوجه التعبيريّة مثل التجاعيد على جانب العين وعلى الجبهة وغيرها.
هل هناك مخاطر للحشو الجلدي المؤقت
الدكتورة العنّان تؤكد أن الحشو الجلدي قد يكون غير مؤلم نسبياً أو مُزعج قليلاً بحسب موضع الحقن ووسيلة التعامل مع الإبر المُستخدمة. وعادة ما يكون استخدامه حول الأنف أو في محيط الشفتين مؤلماً أكثر.أما عن الأثر الجانبي الأوضح والفوري والأكثر شيوعاً فتشير الدكتورة العنّان إلى أنه قد يحدث نزيف طفيف بعد حقن الإبرة في الجلد، أو كدمات خفيفة والشعور بالألم، بالإضافة إلى احمرار وتورّم في محيط موضع الحقن، لافتة إلى أن هذه الأعراض قد تدوم ليومين أو ثلاثة قبل أن تزول بشكلٍ كامل، لا سيّما إن تمّ الحقن حول الشفتين حيث تقلّ كمية اللحم ويرق الجلد.
المُضاعفات المُحتملة
بالنسبة إلى الدكتورة العنّان من النادر أن يؤدّي الحشو إلى ردود فعل تحسسيّة، حيث يظهر الإحمرار لفترات طويلة، أو تورّم وحكاك وصلابة ونتوءات في الجلد. وقد تظهر هذه الأعراض في بعض أو كلّ مواضع الحقن، وأحياناً تدوم لأشهر عدّة أو أكثر، لكنّ ذلك نادر الحصول. وفي حال كان الشخص مصاباً بقروح باردة أو بثور ناجمة عن الحمّى في موضع العلاج، قد يسبّب الحشو الجلدي بمواد لا تذوب أو تتكّسر بظهورها من جديد. وفي حالات كهذه، قد ينصح الطبيب المُتخصص بأخذ دواء للهربس Virus Herpes للحد من احتمال انتشار القروح الباردة.
للإطلاع على الجزء الأول ( التجميل الطبي العصري بدون مشرط الجراحة )
للإطلاع على الجزء الثاني ( الخيوط أو الـ Threasd )
للإطلاع على الجزء الثالث ( البوتوكوس )
للإطلاع على الجزء الثاني ( الخيوط أو الـ Threasd )
للإطلاع على الجزء الثالث ( البوتوكوس )