إسرائيل تتجاهل"الغضب"وتمضي بالـ E1
اسرائيل تمضي في عملية الإستيطان دون أن تلوي على شىء من الإعتراضات الغربية ومنها إعتراض واشنطن على مشروع بناء 1600 وحدة استيطانية سكنية جديدة، كان الأميركيون أنفسهم قد أعربوا عن "غضبهم الشديد" لقرار تل أبيب المضي فيه عام 2010
إسرائيل " تضرب عرض الحائط " بجميع الإعتراضات الدولية الداعية إلى وقف عمليات الإستيطان وبناء المستوطنات ورغم إستدعاء السفراء الإسرائيليين في عواصم أوروبية عدة منها بريطانيا وفرنسا والسويد، والتحذيرات الأميركية، تعتزم وزارة الداخلية الاسرائيلية إطلاق مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في رامات شلومو، الحيّ الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة والذي كانت واشنطن قد دانته في عام 2010، حسبما أعلنت متحدثة باسم الوزارة.وأوضحت المتحّدثة ان "لجنة وزارة الداخلية للقدس ستجتمع في غضون أسبوعين لبحث إعتراضات محتملة على برنامج (البناء) هذا الذي كانت تمّت الموافقة عليه قبل أكثر من عامين" في آذار 2010.وأضافت أنّ "اللجنة ستقرر لاحقاً ما إذا كانت تأخذ في الإعتبار أم لا بعض الاعتراضات، وستتحرك على هذا الأساس"، مؤكدة أن "ذلك سيتطلب وقتا قبل أنّ تطرح المساكن على البيع".وهذا المشروع المثير للجدل كان تمّ تجميده بعدما أثار أزمة دبلوماسية خطيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إلى القدس المحتلة في التاسع من آذار 2010.وراموت شلومو حيّ استيطاني يقطنه يهود متشددون جداً في القطاع الشرقي من القدس المحتلة الذي تقطنه غالبية عربية وضمته إسرائيل في 1967. ولا يعترف المجتمع الدولي بقرار الضمّ هذا.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «نيويوك تايمز» الأميركية أمس بأن أوباما نفسه عرف بنيّة نتنياهو البناء في المستوطنات ردّاً على قرار الجمعية العامة قبل بضع ساعات من البيان فقط. وبحسب التقرير، فقد أعرب البيت الابيض عن غضب شديد على إسرائيل لقرارها تسريع خطة بناء آلاف وحدات السكن حول القدس والمستوطنات أي في المنطقة «E1». ووفقاً للصحيفة، فانه عندما علم أوباما بالقرار الاسرائيلي، فضّل ألا يتصل بنتنياهو. وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل إن «هذا ليس بضعة منازل اخرى في القدس وبناء آخر على تلة في الضفة الغربية. هذا يتعلّق بالمنطقة E1، التي هي أحد الاماكن الأكثر حساسية».