في تركيا "من خسر الإنتخابات"

صحيفة "ميلليات" التركية ترى أن النظام البرلماني إنتهى في تركيا والنظام الرئاسي إنتصر، وتعتبر "زمان" أن الخاسر الأكبر هما حزبا المعارضا في البرلمان، و"يني شفق" تشير إلى تركيا جديدة بعدما غختارت رئيسها.

نظام يجمع بين الرغبة والرؤية والقوة في ظل عدم وجود دستور جديد
كتبت صحيفة "ميلليات" أنه كما كان متوقعاً فاز رجب طيب أردوغان من الدورة الأولى برئاسة الجمهورية. لم تكن المنافسة بين ثلاثة مرشحين بل بين نظامين، النظام البرلماني انتهى والنظام الرئاسي انتصر بحكم الواقع. وبحسب الصحيفة هو نظام يجمع بين الرغبة والرؤية والقوة في ظل عدم وجود دستور جديد، وبذلك تسير قافلة أردوغان في بلد سوف يدار كما لم يدر في أي وقت مضى بمزاجية الحاكم. نعرف اليوم ما الذي فقدناه لكننا لا نعرف ما الذي سنربحه، وما هو واضح أن أردوغان سيستمر في قيادة البلاد من موقعه الجديد في قصر تشانقايا. وإعتبرت صحيفة "زمان" ان انتخابات رئاسة الجمهورية في العاشر من آب/ أغسطس ستُذكر بمن ربحها وخسرها. يجب الكتابة أن الخاسر الأكبر هما حزبا المعارضة في البرلمان، فبرغم الخطوة الشجاعة في التقديم المشترك فإن حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية سقطا في الامتحان ولو ذهب انصارهما الى الاقتراع مع بعض الدعم البسيط من احزاب صغيرة لكان قد فاز أكمل الدين احسان أوغلو. وأضافت ان خمسة ملايين صوت لم تذهب من الحزبين لتسمح لأردوغان بالفوز بــ 52 في المئة من الأصوات بعدما نال نسبة 43 في المئة في الانتخابات البلدية. أما صحيفة "يني شفق" رأت أن لا أحد يمكنه أن يبتلع هذه الأمة، وانتخابات الأمس هي يوم ميلاد في تاريخ تركيا. لقد طويت تلك الصفحة التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية وانتهى نظام الوصاية وطويت صفحة الخطاب السياسي الذي كان يتغذى من تلك الوصاية مع كل كوادره وقسم الدولة العثمانية وتحكم في الأناضول. سقطت جبهة المرشح المشترك وباتت أنقاضاً ولحقت الهزيمة بمن أرادوا انهاء أردوغان منذ احداث غيزي. ولفتت الى أن تركيا اختارت رئيسها وسوف تتأسس منذ اليوم تركيا الجديدة.

اخترنا لك