إعلام إسرائيلي: الخرطوم وضعت 3 شروط للتطبيع مع "إسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن اجتماعاً أميركياً إماراتياً سودانياً حاسماً سيعقد اليوم في أبو ظبي بشأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين السودان و "إسرائيل".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اجتماعاً ثلاثياً حاسماً سيعقد اليوم في أبو ظبي بين مسؤولين أميركيين وإماراتيين وسودانيين بشأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل".
وبحسب موقع "والاه"، فإن السودان اشترط مقابل التطبيع مع "إسرائيل" الحصول على مساعدات اقتصادية، أولها منحة فورية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار إضافة، إلى شطب اسمه عن قائمة الإرهاب.
وإذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان فقد يصدر بيان عن التطبيع مع "إسرائيل" في غضون أيام.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سودانية، أن لقاء حاسماً بشأن التطبيع يجمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، مع وفد أميركي في الإمارات.
المصادر لفتت إلى أن الإعلان عن التطبيع قد يصدر خلال أيام إذا وافقت واشنطن على مطالب الخرطوم الثلاثة، وهي الحصول على القمح والنفط بقيمة مليار و200 مليون دولار، وعلى منحة فورية بقيمة ملياري دولار، والالتزام بتقديم مساعدة اقتصادية في السنوات الثلاث المقبلة.
وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، كان كشف أن الإدارة الأميركية وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، مقابل تطبيع علاقاتها رسمياً مع "إسرائيل"، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، جاء إلى الخرطوم وطرح ملفين، الأول التطبيع بين السودان و"إسرائيل"، والثاني حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، "ووضع الملفين في سلة واحدة".
وكان بومبيو، زار الخرطوم لعدة ساعات في 25 آب/أغسطس الفائت، وتناول موضوع حذف اسم السودان من القائمة الإرهاب الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وملف تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وضغط بومبيو على السودان لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفقاً لمسؤولين أميركيين، لكن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ بومبيو أنّ "حكومته لا تملك تفويضاً لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل"، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية، في وقت تزامن فيه بومبيو الخرطوم، مع غضب شعبي من هذه الزيارة.
وتحاول الولايات المتحدة إلزام الخرطوم ببعض الشروط لحذفها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد نقلت عن أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، قولهم إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الانتقالية في السودان، يقضي بأن تدفع الخرطوم تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لشطب اسم السودان من القائمة.
صحيفة "إسرائيل هيوم" ذكرت أن بومبيو يخطّط لمؤتمرٍ إقليميٍ في إحدى دولِ الخليج خلال الأسابيع المقبلة، وستشارك فيه البحرين وسلطنة عُمان والمغرب والسودان وتشاد إلى جانب "إسرائيل".
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ الهدف السياسي التالي "لإسرائيل" تطبيع العلاقات مع السودان.
وكالة السودان للأنباء كانت ذكرت الشهر الماضي، أنَّ السلطات السودانية أصدرت قراراً بإعفاء الناطق باسم وزارة الخارجية حيدر بدوي صادق من منصبه، بعد تصريحات تحدث فيها عن وجود "اتصالات" بين بلاده و"إسرائيل".
وفي شباط/فبراير الماضي، أكدت الحكومة السودانية أنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها في مجلس الوزراء بشأن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث التقى الرجلان بعد تلبية البرهان دعوة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، واتفقا على بدء "التعاون المشترك" الذي من شأنه أن يؤدي إلى "تطبيع العلاقات بين البلدين"، بحسب ما أعلن بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وصحيفة "جيروزاليم بوست" كانت قد نقلت في شباط/فبراير عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تسعى بنشاط إلى التطبيع بين "إسرائيل" والعديد من الدول العربية في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن البرهان تولى في نيسان/أبريل الماضي، منصبه كرئيس للمجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، بدعم من الإمارات والسعودية اللتين أودعتا 500 مليون دولار مبدئياً في المصرف المركزي السوداني، ضمن "حزمة مساعدات" قيمتها 3 مليارات دولار، للحفاظ على نفوذهما في السودان.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق ضم جنود سودانيين للتحالف السعودي ضد اليمن.