البيت الأبيض يؤكد سعي واشنطن إلى تعزيز القيود النووية على إيران

في أول إحاطة إعلامية بصفتها المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي تؤكد أن بايدن سيتراجع عن انسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية، وسيعود لاتفاق باريس للمناخ، وسيطيل القيود النووية على إيران.

  • المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي (أ ف ب)
    المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي (أ ف ب)

عرضت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في أول إحاطة صحافية لها، الأوامر التنفيذية للرئيس الأميركي جو بايدن، التي وعد بها خلال حملته الانتخابية أثناء ترشحه لمنصب الرئيس.

وذلك بعد أداء بايدن أمس، اليمين الدستورية خلال حفل تنصيبه بمبنى الكابيتول، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

وكان من بين الإجراءات، أوامر بشأن جائحة كورونا هدفها حمل المزيد من الأميركيين على ارتداء الكمامة، قائلةً إن "الرئيس أطلق تحدي الـ100 يوم في ارتداء الكمامة".

وأشارت ساكي إلى أمر بايدن بالتراجع عن انسحاب إدارة ترامب من منظمة الصحة العالمية.

في هذا السياق، قالت إنّ الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الصحة في أميركا، "سيشارك عن بعد في اجتماع منظمة الصحة العالمية، كرئيس لوفد الولايات المتحدة".

كما أشارت إلى "التحرك الفوري لمواجهة الأزمة" بشأن القدرة على تحمل تكاليف السكن، وإيقاف مدفوعات قروض الطلاب مؤقتاً.

هذاو وقع بايدن على أوامر بشأن تغيّر المناخ، وعاد إلى اتفاق باريس للمناخ، فضلاً عن أوامره بشأن المساواة العرقية "لاستئصال العنصرية النظامية من البرامج والمؤسسات الفيدرالية"، و"إنهاء سياسة حظر المسلمين المتجذرة في العداء الديني وكراهية الأجانب"، و"وقف المزيد من الإنفاق على بناء جدار على الحدود الجنوبية" مع المكسيك.

ورداً على سؤال بشأن المحاكمة الوشيكة لعزل دونالد ترامب في مجلس الشيوخ، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه بينما يركز بايدن على "أهمية الوحدة وتوحيد البلاد"، فإننا "نحن واثقون، على الرغم من ذلك، أنه... يمكن لمجلس الشيوخ أيضاً القيام بمهام متعددة ويمكنه أداء واجبه الدستوري مع الاستمرار في إدارة أعمال الشعب الأميركي".

وتابعت قائلة إنّ وجهة نظر بايدن بشأن أفضل طريقة "لتوحيد البلاد هي معالجة المشكلات التي نواجهها"، مؤكدة أنه "سيترك التوقيت والتفاصيل الخاصة بكيفية تحرك الكونغرس قدماً في توجيه الاتهام".

وقالت ساكي إن بايدن لم يشر إلى "ترامب" خلال خطاب التنصيب، لأنه كان من المفترض أن يكون استشرافياً، موضحة أنه "لم يكن من المفترض أن ننظر إلى الوراء".

وفيما يتعلق بأحداث اقتحام مبنى الكونغرس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دعم التحقيقات الجارية. 

ورداً على سؤال حول "الخطوات التالية" لإدارة بايدن مع إيران، وما إذا كان لدى الرئيس أي خطط للانضمام إلى الاتفاق النووي مجدداً، قالت ساكي إن الإدارة الأميركية "تتوقع بالتأكيد أن يكون هذا جزءاً من المناقشة مع نظرائه أو القادة الأجانب من شركاء وحلفاء".

وتابعت: "الرئيس أوضح أنه يعتقد أنه من خلال دبلوماسية المتابعة، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى إطالة القيود النووية على إيران وتعزيزها، ومعالجة القضايا الأخرى ذات الأهمية"، وأنه يجب أن تستأنف إيران الامتثال للقيود النووية الكبيرة بموجب الاتفاق من أجل المضي قدماً.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى روسيا حول هجمات إلكترونية تعرضت لها مؤسسات حكومية، علقت ساكي: "نحتفظ بحق الرد على أي اعتداء إلكتروني".

كما توقعت أن يكون "هناك اتصالاً مبكراً بين بايدن وبوتين وبقية الحلفاء والأصدقاء".

وفي بداية إحاطتها الصحافية، تعهدت ساكي، بإعادة "الحقيقة والشفافية إلى غرفة الإحاطة"، مضيفة أنه "ستكون هناك أوقات نرى فيها الأشياء بشكل مختلف في هذه الغرفة، أعني بيننا جميعا. هذا جزء من ديمقراطيتنا وإعادة بناء الثقة مع الشعب الأميركي سيكون محورياً لتركيزنا في المكتب الصحفي وفي البيت الأبيض".