حجر بـ 100 مليون دولار

لا هراوات الجنود المدججين بالسلاح، ولا بطش المستوطنين الموغلين بالإجرام، استطاعت على مدى 40 عاماً التأثير على صمود المواطن الفلسطيني عبد الرؤوف المحتسب، فيما استخدمت قوات الاحتلال كافة أساليب الترهيب بحقه، إلا أنه ما زال يشكل نموذجاً للتحدي والصمود والمقاومة.

يعيش المواطن الفلسطيني عبد الرؤوف المحتسب وسط البلدة القديمة في مدينة الخليل المحتلة، لا يبعد منزله عن الحرم الإبراهيمي، أقدم مكان مقدس في العالم سوى بضعة أمتار، يفصل بينهم 121 حاجزاً وبوابة إلكترونية ونقطة تفتيش إسرائيلية في المنطقة التي يعيش فيها، ومئات كاميرات المراقبة، ولا يغادر منزله سوى للصلاة أو للجلوس في محله لبيع الكوفية الفلسطينية والتحف للزوار والسياح.

ورفض "المحتسب" مبلغ 100 مليون دولار مقابل التخلي عن منزله لصالح جمعيات تبين له أنها إسرائيلية قبل نحو 10 أعوام، (مساحة منزله البالغة 120 متر مربع)، والمحاط بالمستوطنات والحواجز الإسرائيلية، مؤكداً  على تمسكه بحقه وأرضه مهما كان حجم الإرهاب الإسرائيلي بحقه، قائلاً لهم: "إن أموالكم لا تساوي ثمن حجر من منزلي".