عملية القنيطرة مصلحة الحرب في المنطقة
صحيفة "المستقبل" اللبنانية تنقل عن مصادر دبلوماسية قولها إن إسرائيل"قامت بعملية القنيطرة لقتل القائد الإيراني الذي يتولّى العمليات خارج إيران وهو هدف لها منذ زمن، وهذه المصادر تشير إلى احتمال وجود هدف آخر لإسرائيل وهو التخريب على المفاوضات الإيرانية مع دول الغرب.
وأشارت المصادر إلى أنه "قد يكون الهدف التخريب على المفاوضات الإيرانية مع دول الغرب، لا سيما مع الولايات المتحدة، التي قد تؤدّي إلى اتفاق حول البرنامج النووي. والعملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصلُّب الموقف الإيراني بشكل أقوى في التفاوض".
وتشير مصادر ديبلوماسية أخرى للصحيفة، إلى أنّه "كان يتم التحضير من جانب إيران والحزب لتحرُّك ما من الجولان، فقامت إسرائيل بضربة القنيطرة لاستباق إمكان القيام بأي عمل عسكري هناك. ومن غير الصعب أن تعلم إسرائيل بحركة التنقلات هناك من خلال وجود أجهزة التنصُّت لديها، مع احتمال وجود اختراق ما".
وتؤكد مصادر ديبلوماسية مطّلعة على العلاقات الدولية أن ليس هناك من طرف في المنطقة له مصلحة بالتصعيد باستثناء إسرائيل بهدف جرّ المنطقة إلى حرب لاعتبارات مختلفة أهمها، الانتخابات الإسرائيلية ووضع نتنياهو غير المريح في الداخل، وأي حرب يخوضها قد تنعكس إيجاباً عليه لناحية ضمان فوزه وفوز مرشّحيه. وعلى الرغم من حصول تصعيد كلامي من إيران لناحية الردّ، فإنّ هناك حرباً كلامية مفتوحة بين إيران وإسرائيل، وبين الأخيرة وحزب الله.