معركة استعادة الموصل متوقفة
لا تزال تصرّ قوات التحالف والسلطات العراقية على أن النصر مضمون لكن مع تحوّل المعركة الآن إلى حرب استنزاف فإن التكلفة النهائية لاستعادة الموصل قد تكون أكبر من أن يكون أي شخص مستعداً للاعتراف بها.
يوم الثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر شن داعش ثلاث هجمات بسيارات مفخخة على
كوكجالي إحدى أولى المناطق التي أعلن تحريرها ما أدى إلى مقتل 23 مدنياً ورجال
شرطة.
نقل ما يجري في الموصل خصوصاً في ما يتعلق بخسائر القوات الخاصة العراقية مسألة
حساسة جداً. منذ مطلع ديسمبر قيّدت السلطات العراقية وصول وسائل الإعلام الأجنبية
إلى الخطوط الأمامية.
التقارير المغرية عن إنجازاتهم ضد داعش جعلت من عناصر جهاز مكافحة الإرهاب أبطالاً وطنيين. لكن صيتهم الذائع كمقاتلي نخبة يجعلهم أكثر حساسية تجاه نقل أخبار خسائرهم. فاضل البرواري ضابط في مكافحة الإرهاب ومقاتل كردي السابق في صفوف البيشمركة، من الوجوه المعروفة والمتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع 200 ألف معجب على فايسبوك و70 ألف متابع على إنستغرام.
يقول "رجالي ليسوا ممثلي أدوار
أكشن. هم يقتلون ولكن ليس بالأعداد التي يتم تداولها"، في إشارة محددة إلى
البعثة المساعدة للأمم المتحدة في العراق التي تحدثت في تقرير لها هذا الشهر عن
مقتل 1959 من القوات الخاصة العراقية في أنحاء البلاد خلال شهر تشرين الثاني/
نوفمبر.
يضيف البرواري "القتال الذي ينتظرنا سيكون شديداً وسيكون من الصعب تسريع
العملية البطيئة وتجنب الخسائر لأن ما يجري هو عبارة عن حرب شوارع".
ويخشى مراقبون من أن يؤدي الاعتماد المفرط على قوات النخبة إلى توقف العملية في
حال تكبدها خسائر فادحة.
لا تزال تصرّ قوات التحالف والسلطات العراقية على أن النصر مضمون لكن مع تحوّل
المعركة الآن إلى حرب استنزاف فإن التكلفة النهائية لاستعادة الموصل قد تكون أكبر
من أن يكون أي شخص مستعداً للاعتراف بها.
The Battle to Retake #Mosul Is Stalemated | @CampbellMacD @ForeignPolicy #ISIS https://t.co/k1yyjbWdwY pic.twitter.com/ASMFj1v5Aa
— RealClearDefense (@RCDefense) December 23, 2016