التقارب الروسي التركي قيد الاختبار في مدينة الباب
المعارك في مدينة الباب ستختبر متانة التقارب بين أنقرة وموسكو. القوتان الوصيتان على المعارضة والنظام السوريين بدأتا منذ الصيف تعاوناً هشاً يشكل في ظل الوضع الراهن لرقعة الشطرنج العسكرية والدبلوماسية الفرصة الوحيدة لعدم التصعيد في سوريا.

هي معركة صغيرة من الناحية
العسكرية وقضية حاسمة بالمعنى الجيوسياسي. على صعيد الحرب في سوريا، لا تعدّ
استعادة الباب الواقعة شرق حلب والتي يسيطر عليها داعش منذ 2014، حلقة رئيسية، لكن
تعدد القوات على الأرض تحوّل هذه العملية إلى اختبار جيوسياسي رئيسي غير مسبوق.
المعارك في المدينة ستختبر متانة التقارب بين أنقرة وموسكو. القوتان الوصيتان على المعارضة والنظام السوريين بدأتا منذ الصيف تعاوناً هشاً يشكل في ظل الوضع الراهن لرقعة الشطرنج العسكرية والدبلوماسية الفرصة الوحيدة لعدم التصعيد في سوريا.
ويعود تسارع وتيرة الهجوم إلى الاقتراب السريع للجيش السوري من الباب، حيث باتت قواته القادمة من شرق حلب المعقل السابق للمسلحين، على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة. يقول دبلوماسي أوروبي إن المسؤولين السوريين غاضبون من سماح الروس للأتراك بدخول الباب، مضيفاً إنهم ينظرون إلى الأمر على أنه خرق غير مقبول لسيادتهم. وهم اتفقوا مع موسكو على أن تستعيد قواتهم المدينة.
إلا أن المعارضة السورية تدحض هذه الفرضية معتبرة أن "استعادة الباب أولوية لتركيا وهو ما يدركه الكرملين جيداً"، وفق ما يقول المحلل المقرب من الكتائب المتمردة باسل الجنيدي. أنقرة ذكرت أنها أجرت مشاورات مع موسكو لضمان سلامة قواتها الخاصة على الأرض. فهل أعطت موسكو وعوداً مختلفة للسوريين والأتراك؟
أم أن القيادة التركية تشجعت في التقدم بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب؟
المناوشات بين الجنود السوريين والمتمردين حول الباب تبدو تحت السيطرة. لكن بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك، ستكون لقدرة روسيا وتركيا على تجنب دخول هؤلاء في صراع مفتوح تأثير على محاربة داعش لاحقاً تحديداً في الرقة، كما أنها ستؤثر على المفاوضات السورية السورية.
في النهاية فإن تطور معركة الباب يجب أن يعطي أيضاً بعض المؤشرات الأولية لكيفية تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف السوري بما في ذلك علاقاتها مع تركيا.
المعارك في المدينة ستختبر متانة التقارب بين أنقرة وموسكو. القوتان الوصيتان على المعارضة والنظام السوريين بدأتا منذ الصيف تعاوناً هشاً يشكل في ظل الوضع الراهن لرقعة الشطرنج العسكرية والدبلوماسية الفرصة الوحيدة لعدم التصعيد في سوريا.
ويعود تسارع وتيرة الهجوم إلى الاقتراب السريع للجيش السوري من الباب، حيث باتت قواته القادمة من شرق حلب المعقل السابق للمسلحين، على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة. يقول دبلوماسي أوروبي إن المسؤولين السوريين غاضبون من سماح الروس للأتراك بدخول الباب، مضيفاً إنهم ينظرون إلى الأمر على أنه خرق غير مقبول لسيادتهم. وهم اتفقوا مع موسكو على أن تستعيد قواتهم المدينة.
إلا أن المعارضة السورية تدحض هذه الفرضية معتبرة أن "استعادة الباب أولوية لتركيا وهو ما يدركه الكرملين جيداً"، وفق ما يقول المحلل المقرب من الكتائب المتمردة باسل الجنيدي. أنقرة ذكرت أنها أجرت مشاورات مع موسكو لضمان سلامة قواتها الخاصة على الأرض. فهل أعطت موسكو وعوداً مختلفة للسوريين والأتراك؟
أم أن القيادة التركية تشجعت في التقدم بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب؟
المناوشات بين الجنود السوريين والمتمردين حول الباب تبدو تحت السيطرة. لكن بعد مقتل ثلاثة جنود أتراك، ستكون لقدرة روسيا وتركيا على تجنب دخول هؤلاء في صراع مفتوح تأثير على محاربة داعش لاحقاً تحديداً في الرقة، كما أنها ستؤثر على المفاوضات السورية السورية.
في النهاية فإن تطور معركة الباب يجب أن يعطي أيضاً بعض المؤشرات الأولية لكيفية تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف السوري بما في ذلك علاقاتها مع تركيا.