إسرائيل بصدد تغريم فايسبوك بمبالغ كبيرة

السلطات الإسرائيلية تدرس مشروع قانون لتغريم فايسبوك في محاولة جديدة لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الغرامة التي تعتزم فرضها تصل إلى 70 ألف يورو

شنت إسرائيل هجوماً على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك بسبب "امتناعها عن فرض رقابة على الرسائل المنشورة التي تشجع الفلسطينيين على افتعال أحداث عنف" على حد تعبيرها. 

ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن وزير الداخلية جلعاد أردان أنّ "فايسبوك أصبحت وحشاً"، محملاً مارك زوكينبرغ "جزءاً من الدماء الاسرائيلية" في العمليات الفلسطينية.

ومن أجل مواجهة الانتفاضة الفلسطينية والعمليات التي ينفذها الشباب الفلسطينيون منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أنشأ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي والشرطة وحدات خاصة لمرقبة الشبكات الاجتماعية، بيد أن نتائج هذا الإجراء على ما يبدو كانت "محدودة" بالنسبة لتل أبيب.

وها هو الاحتلال الذي أقدم على اعتقال مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية بتهمة "نشر رسائل تحرض على الإرهاب" يتحرك باتجاه الفايسبوك نفسه من خلال مشروع قانون جرى تقديمه إلى الكنيست ويقضي بفرض غرامة مالية تصل إلى 70 ألف يورو على كل رسالة تعتبر بالمفهوم الاسرائيلي "تحريضية" يتم نشرها.

وشرح العضو في حزب العمال الإسرائيلي رفيتال سويد أنّ "دوافع شركة فايسبوك قبل كل شيء مالية" مشيراً إلى "أنه يجب مخاطبتها بهذ اللغة في حال استمرت بتجاهل النداء الإسرائيلي لمكافحة الارهاب" على حد قوله.

بدوره قال المعهد الإسرائيلي للديمقراطية إنّ "مشروع القانون الذي يسعى إلى تحويل شركة فايسبوك الخاصة إلى نظام مراقبة كبير يتطلب عدداً هائلاً من الموظفين الكفوئين. إنها مهمة يستحيل تطبيقها بالطريقة المناسبة".

ونقلت "لوفيغارو" عن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "يتم إنشاء شبكات تواصل اجتماعية تتنافس يومياً لكن إسرائيل لا تستطيع منع هذا التطور".