إصابة إسرائيل في روحها
" إسرائيل في حرب تموز أصيبت في روحها وإرداتها وطموحها وفي أصل كيانها".
المعلوم أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمثل الجدار الأول والأخير للكيان الإسرائيل. هي ماضيه ومستقبله، وعلى قوتها وقدرتها بنيت النظرية الصهيونية بالتوسع والسيطرة، ومن أجلها يعمل العلماء والإقتصاديون وصولا إلى الكيبوتزات والمستوطنات واللّوبيات في أنحاء العالم. في هذا المعنى فإن الجيش حين ينكسر وتهتز صورته فإن كامل المنظومة المرتبطة به ستلحق بها والتشققات، ما سينتج في الإجمال إصابة في عمق إسرائيل في كل مستوياتها النفسية والأخلاقية والثقافية، أي في روحها.
ليست الحرب قتال وإلتحام فقط . هذا ما أراد أمين عام حزب الله التنويه به والتشديد على أهميته. الدبابات تعوض كما يمكن زج المزيد من المقاتلين في المعركة. لكن لا يوجد آلية او إمكانية لرتق الجرح في قاع النفس، أو على الأقل لا يمكن الشفاء من جرح الروح بسهولة أو بزمن محدود. لذلك فإنه حين تستطيع ضرب العدو في بنيته الداخلية كمنظومة أفكار وأحاسيس ورؤى تكون قد أنزلت به هزيمة حقيقية.