في محاولة لترميم الإخفاق وتقييم السياسات للعودة إلى القارة الأفريقية، استدارت واشنطن واكتفت هذه المرة بالبحث عن النفوذ من بوابة تسوية الصراعات وحل النزاعات؛ وبأدوات وقوات أفريقية لا أميركية.

مع كلّ مجزرة ترتكبها "إسرائيل"، تتعالى النداءات لحركات المقاومة وسؤالها عن سبب تحييد "مدنيّي إسرائيل". لماذا لا يتمّ قتلهم كما نُقتل. ولماذا لا تُهدم منازلهم على رؤوسهم كما يفعلون بنا؟

يدرك بعض العقلاء في العواصم الغربية أن اليمين الإسرائيلي يقود الكيان نحو الانتحار، رغم ذلك هناك دعم يصل من أوروبا وأميركا الشمالية إلى "تل أبيب"، والسبب أن "إسرائيل" هي القاعدة التي تنفّذ نيابةً عنهم أهدافهم في المنطقة.

أثبتت طوفان الأقصى أن المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض نفسها وكلمتها والتأثير في موازين القوى في المنطقة، وهو ما زاد من استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية والصمود.

السلوك الإسرائيلي تجاه لبنان ليس هدفه إعادة مستوطني الشمال، إنما الذهاب إلى حربٍ تدميرية تضمن لها على الأقل، إن لم تتمكن من القضاء على حزب الله، أن تنزع سلاحه وتمنعه من تهديدها مستقبلاً. 

في طور الأفول تزداد شراسة الإمبراطوريات وعدوانيتها، لذلك ينبغي لقوى المقاومة في منطقتنا الحذر الشديد إزاء تداعيات الأفعال وتفاعلات ردود الأفعال.

ذهبت "إسرائيل" إلى استفزاز إيران، التي أكدت أنها لا تسعى إلى الحرب بل تشجع مساندة غزة. لكن، من الواضح أنه مع اغتيال السيد نصر الله شعرت بأن الحرب آتية إليها.

في تركيا، تدعو المعارضة الرئيس إردوغان إلى توضيح ما قاله عن خطر الكيان الصهيوني على تركيا، باعتبار أنها ضمن خريطة ما يسمّى بـ"أرض الميعاد"، وحيث الفرات ودجلة ينبعان من الأراضي التركية.